اعلان 1

الخميس، 8 ديسمبر 2016

مجتمعاتنا وعولمة الإتصالات

مجتمعاتنا وعولمة الإتصالات

  مع الطفرة التكنولوجية الرقمية وما صاحبها من تطور على مدى السنوات الماضية في العالم إلا أن العرب لا زالوا في مرحلة مخاض من هذه التكنولوجيا ما بين التخوف منها وما بين التشكيك حتى فيها قدراتها ومن من لا زال يستخدم الطرق التي تعتبر بدائية في تعاملاته وقد اعتبر العالم الغربي الأمي من لا يجيد استخدام الحاسب الآلي لا من لا يقرأ ولا يكتب وفي عالمنا العربي لا زالت إحصائية أميتها تكنولوجيا مرتفعة وان لم تهتم الدول العربية بنفسها في هذا الجانب فستجد نفسها معزولة عن العالم من الخارطة التقنية وللأسف فالبداية العربية متأخرة في هذا الجانب مقارنة بالغرب وقد بدأت بعض الدول العربية بداية متواضعة في الشروع في خضم هذا العالم المتنامي رقميا وتكنولوجيا نظرا لأهمية هذه التكنولوجيا حديثا حتى أن بعض الغرب أصبح تسوقهم الكترونيا وربما أبعد من ذلك التصور وستصبح خيالاتهم قريبا واقعا ملموسا.
  للأسف نحن كشعوب عربية وان تواجدت لدينا هذه التكنولوجيا البسيطة مقارنة بالغرب إلا أن استغلالها يأتي سلبيا من البعض وحتى إن وجدت هذه السلبيات في الدول المتقدمة رقميا إلا أن أمرنا يهمنا أكثر من غيرنا فخلال السنوات الأخيرة أصبحت هناك قضايا تئن منها المحاكم وغيرها دخل في أطرافها مستغلي هذه التكنولوجيا الرقمية بشتى أنواعها في أمور لا تمت بصلة إلى كرامة الإنسان وعاداته وتقاليده وقيمه فعلى سبيل المثال أصبحت المنتديات الحوارية المنتشرة تنقل ما هب ودب من خلالها وأصبحت الشائعات تملأ معظم صفحاتها وأبوابها لحقت بمواضيعها المساس بكرامة الأشخاص والمؤسسات وغيرها وأصبحت تسئ هذه المواقع للدول وشعوبها.
  وكاميرات الهاتف النقال هي الأخرى أكبر مثال على سوء الاستخدام فتجد عشرات مقاطع الفيديو والأصوات والمشاهد تنتقل كانتشار النار في الهشيم من خلال المجالس وشبكات الإنترنت وأصبحت هذه المقاطع أو المشاهد هي الأخرى هاجس يورق الكثير من الأفراد بل وحتى الأسر التي لا تعي أو تلك التي ليس ثقافة في كيفية استخدام هذه الأداة فتجد البعض يصور ما يحلوا له من مشاهد يتواجد فيها.
  وكم ندم من أضاع هاتفه ليس ندما على الهاتف نفسه بل على الذاكرة الموجودة به لما تحويه من صور خاصة الأسرية وان وقعت هذه الصور في أيدي خبيثة فان ذلك سوف يسهم في الكثير من السلبيات والمشاكل كما أن بعض محلات الهواتف النقالة بل وحتى مستخدمي الهواتف والحواسيب لديهم برامج هي في الأساس برامج خدمية وجدت للمصلحة وللضرورة وهي برامج إرجاع الصور المحذوفة والتي تستغل الاستغلال السيئ من قبل البعض.. لذلك يجب علينا أن نكن حذرين من هذه التجاوزات ومن هذه التقنية الحديثة التي لا ترحم سلبا وإيجابا... والى لقاء متجدد.

علي بن خلفان الحبسي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق