18 نوفمبر يوم لا ينسى
الثامن عشر من
نوفمبر يوم مشرق لا تنساه ذاكرة التاريخ العمانية فهو اليوم الذي بدأت فيه حكومة
حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه تشق طريقها نحو
الأمام عبر طريق متواصل خطته سياسة حكيمة فذه وعقل مستنير نقل السلطنة نقلة نوعية وكمية
في مختلف مجالات التنمية العمانية وهاهي السلطنة تحتفل بالعيد الوطني الثاني والأربعين
المجيد لتشهد خلال هذه المرحلة جهودا تنموية في مختلف المجالات وذلك بفضل التوجيهات
السامية من لدن جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حيث قام جلالته حفظه الله
بتأسيس نهضة وطنية شاملة وأرسى دعائم نهضة اقتصادية واجتماعية واقتصادية ظل الشعب العماني ينعم بخيراتها
ومنجزاتها على مدى 42 عاما منصرمة حيث انطلقت مسيرة النهضة العمانية الحديثة
بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله بعد توليه الحكم في سلطنة
عمان عام 1970م لتبدأ بذلك مرحلة جديدة في تاريخ الشعب العماني رغم تعدد وتنوع
التحديات الداخلية والإقليمية والدولية صاحبت السنوات الأولى لهذه المسيرة إلا أن
القيادة الواعية والرؤية الواضحة لمعطيات الحاضر ومتطلبات المستقبل مكنت عمان من
تجاوز تلك المرحلة وأصبح الإنسان العماني يعيش في رخاء واستقرار وأمن ويشارك
بإخلاص ووعي ومسؤولية في صنع منظومة هذه المسيرة التنموية وينعم بمعطياتها فأتيحت
له فرص التعليم وشهد وشارك في التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للبلاد.
و منذ عام
1970م ومسيرة التنمية تشق طريقها بكل عزيمة واقتدار وفق سياسة حكيمة أعدها جلالة
السلطان قابوس بن سعيد المعظم بفكره المتقد وعزيمته الثابتة لتحقيق العطاء الفكري
والسياسي وتنفيذ الخطة الخمسية التي تحمل بشائر الخير للمواكن أينما كان وذلك
تأكيدا لترسيخ التحولات التي يشهدها الاقتصاد العماني مع الإسفادة في الوقت نفسه من
سلبيات وإيجابيات الخطط السابقة.
ونظرا لأهمية هذه الرؤية الواقعية للتنمية فان
الحكومة حرصت بتوجيهات جلالته على إرساء دولة المؤسسات وتحقيق الرعاية التعليمية
والصحية والاجتماعية وغيرها وعلى أرقى المستويات ليقوم المواطن العماني بدوره في
تحقيق هذه المجالات عبر السنوات الماضية كما استطاع جلالة السلطان قابوس بن سعيد
المعظم حفظه الله في إطار فكره السياسي الثاقب تحقيق الوحدة الوطنية على نحو غير
مسبوق من الترابط والتعاضد والتماسك والتكافل بين أبناء الوطن وأضحى المجال واسعا
أمام مشاركة المواطن في صياغة وتوجيه التنمية الوطنية وفق رؤية محددة وواضحة
الملامح منذ البداية وأبرز مثال على ذلك الجولات السنوية لجلالة السلطان قابوس بن
سعيد المعظم التي يقوم بها في المحافظات والولايات حيث تعتبر هذه الجولات السامية
المباركة صيغة عمانية أخرى لممارسة الشورى والمشاركة المباشرة للمواطنين في طرح
مختلف الأمور التي تهم المواطن وذلك في حوار مباشر ومفتوح مع جلالته وهي تتميز
بالاستمرارية والانتظام يأمر من خلالها جلالته حفظه الله بتنفيذ العديد من
المشروعات في الولايات على ضوء المناقشات مع المواطنين وهو بالفعل ما تحقق على مدى
السنوات الماضية.
علي
بن خلفان الحبسي